🤧 الإنفلونزا الخارقة: المغرب يواجه متحوّرًا أكثر قابلية للانتقال
يواجه المغرب موسماً مبكراً وأكثر حدة للإنفلونزا هذا العام. ويرجع هذا التصاعد المقلق إلى الانتشار السريع لسلالة جديدة من الفيروس، وهي متحوّر يُعرف باسم "الإنفلونزا الخارقة" (Super-Grippe)، والذي يتميز بكونه أكثر عدوى وانتشاراً عالمياً.
المتحوّر الجديد: H3N2 الأسرع انتشاراً
يشير الخبراء إلى أن الموجة الحالية مدفوعة بشكل أساسي بانتشار فيروس H3N2 من السلالة الفرعية (sub-clade) K. هذا المتحوّر الجديد ليس فريداً للمغرب، بل ينتشر حالياً في العديد من الدول المتقدمة مثل المملكة المتحدة وفرنسا، وقد أثار قلق السلطات الصحية الدولية بسبب خصائصه المتزايدة في الانتقال.
📈 توقعات بزيادة الحالات والحدة
يتوقع المهنيون الصحيون أن يؤدي هذا المتحوّر إلى زيادة حادة في عدد الحالات، مع سرعة انتشار غير معتادة للمرض. علاوة على ذلك، قد تكون الإصابات الناتجة عن سلالة H3N2 أكثر حدة مقارنة بمواسم الإنفلونزا السابقة، مما يرفع من مخاطر المضاعفات، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر:
- كبار السن (فوق 65 عامًا).
- الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة.
- النساء الحوامل.
الأعراض والوقاية
على الرغم من قدرة المتحوّر على الانتشار بقوة، تظل الأعراض العامة مشابهة للإنفلونزا الموسمية:
- حمى مرتفعة (قد تصل إلى 39-40 درجة مئوية).
- قشعريرة وصداع.
- آلام شديدة في العضلات والمفاصل.
- سيلان الأنف وسعال جاف.
- في بعض الحالات النادرة، قد تظهر أعراض هضمية مثل الإسهال أو القيء.
🛡️ ضرورة تجديد الإجراءات الوقائية
يؤكد الخبراء على أن اللقاحات المتاحة لا تزال توفر حماية فعالة ضد الأشكال الخطيرة والمضاعفات القاتلة للمرض. ومع ذلك، تبقى الإجراءات الوقائية هي خط الدفاع الأول، ويدعو الأطباء والمسؤولون المغاربة إلى العودة لتطبيق ممارسات فترة "كوفيد-19"، وأهمها:
- العزل الذاتي: البقاء في المنزل وتجنب الاختلاط عند ظهور الأعراض.
- نظافة اليدين: غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو استخدام المطهرات الكحولية.
- التهوية: تهوية الأماكن المغلقة بانتظام.
- ارتداء الكمامة: استخدام القناع (الكمامة) عند الضرورة القصوى للتواصل مع الآخرين، خاصة في الأماكن المزدحمة.
